مقالات.كم

المؤلف: عمر الصنهاجي الغازي *
*مهندس في المعلوميات و الرياضيات التطبيقية، مدير مشاريع و مهتم بميدان الذكاء الاصطناعي و سلاسل الكتل
صفحة لنكد إن

آخر تحديث: June 17, 2022, 5:26 p.m.

سوف نرى المفاهيم الرئيسية لإدارة المخاطر: الفرق بين المخاطر والمشاكل ،و تأثير المخاطر، واحتمالية المخاطر ، و شدة المخاطرة، ومصفوفة المخاطر ، إضافة إلى خطط التخفيف ، وخطط الاحتواء ، ومراقبة المخاطر

الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا رسول الله و على آله و صحبه و من والاه
ما هي إدارة المخاطر وما أهميتها في إدارة المشاريع التقنية ؟

إدارة المخاطر هي العملية التي تتمثل في تحديد وتقييم ومراقبة التهديدات لأعمال الشركة
الخطر هي كل ما يمكنه تهديد أصل من أصول الشركة:
- مالية الشركة
- سمعة الشركة
- عملاء الشركة
- أمن الشركة
- الموارد البشرية للشركة
- التزام الشركة بالقانون
أو أي جانب آخر له علاقة بأعمال الشركة.

إدارة المخاطر هي عملية مهمة للغاية بالنسبة لأي شركة للتعامل مع التهديدات ، ولإعداد خطط العمل لتخفيف واحتواء تلك المخاطر.

دعونا الآن نوضح كيفية تحديد وتقييم والسيطرة على المخاطر:
ستجدون أسفله مبيانا توضيحيا لسير العمل، من أجل التعامل مع أي نوع من المخاطر:

بادئ ذي بدء: نحتاج إلى تحديد عامل الخطر .
عامل الخطر هو ببساطة السبب الرئيسي للخطر
على سبيل المثال ، يعد تضخم الرواتب أحد عوامل الخطر ، ويمكن أن يؤثر على ربحية الشركة
واستقالة مورد رئيسي ، هو عامل خطر لاستمرارية خدمة الشركة
وهكذا دواليك ...
ملاحظة: تمثل المخاطر دائمًا تهديدًا محتملا قد يؤثر على أعمال الشركة باحتمالية معينة ، ولكنه لم يحدث بعد .
إذا أصبح التهديد حقيقيًا ويواجهنا في الوقت الحالي ، فهو لم يعد يمثل خطرًا ، ولكنه تحول إلى مشكلة يتعين علينا التعامل معها.

بمجرد تحديد عامل الخطر ، يتعين علينا الآن وصف الخطر نفسه وتأثيره على أعمال الشركة.

تمرين
لنأخذ في الاعتبار مخاطر استقالة سمير ( سنحدد هذا الخطر من خلال العلامة: # R1 ) ، يعتبر سمير خبيرًا تقنيًا رئيسيًا في تخطيط موارد المؤسسات في شركتنا ، ويشعر مديره أن سمير غير راضٍ عن وظيفته الحالية
إذن في هذه الحالة: عامل الخطر هو استقالة سمير. وتأثير الخطر هو فقدان الشركة لإتقانها لتخطيط موارد المؤسسات وفقدانها لعملائها
الآن بعد أن تم تحديد كل من عامل الخطر والتأثير ، فلنقم بتقييم شدة الخطر و احتمال الخطر
شدة المخاطر هي التأثير على الشركة في حالة حدوث المخاطر وتحولها إلى مشكلة
لذا فإن السؤال الذي سنطرحه على أنفسنا هو: إذا استقال سمير حقًا وترك الشركة ، فما هو التأثير على مقياس من 1 (منخفض) إلى 5 (مرتفع)
في حالتنا ، نظرًا لأن سمير هو مورد رئيسي ويقود أعمالنا مع العديد من العملاء ، سيكون تقييم الخطورة: 5 (مرتفع)
لنقم الآن بتقييم المعامل الثاني وهو الاحتمال
الاحتمال هو احتمال حدوث خطر: من 1 (احتمال منخفض) إلى 5 (احتمال مرتفع).
في حالتنا ، بعد مناقشتنا مع مديره ، من المرجح أن يغادر سمير الشركة خلال الأشهر الستة القادمة ، وبالتالي فإن الاحتمال سيكون تقييمه 4.
بمجرد تحديد الشدة و احتمالية الخطر ، يمكننا الآن إضافة الخطر داخل مصفوفة المخاطر الخاصة بشركتنا:

# R1 هي خطرنا الحالي (ترك سمير للشركة) ، و # R2 و # R3 هي مخاطر أخرى تتم متابعتها بالتوازي.

يتمثل الدور الرئيسي لـ مصفوفة المخاطر في تحديد أولوية الخطر التي يجب التعامل معه ، وفي هذه الحالة ، نرى أن خطر استقالة سمير (# R1) أولوية قصوى ويجب التعامل معه أولاً

لذا ، حتى الآن ، حددنا عامل الخطر ، وتأثيره ، وقمنا بتقييم شدة الخطر واحتمالية الخطر.
دعنا الآن نحدد خطة عمل التخفيف و خطة عمل الاحتواء
تهدف خطة عمل التخفيف إلى تقليل شدة تأثير الخطر إذا حدث لاحقًا وأصبح مشكلة.
على سبيل المثال ، في حالة الخطر الحالي (استقالة سمير) ، يمكننا تحديد قائمة بإجراءات التخفيف التي ستساعد في تقليل شدة تأثير الخطر إذا استقال سمير بالفعل ، على سبيل المثال:
- إجراء التخفيف 1: ابدأ بجمع السير الذاتية لأشخاص بملف شخصي مماثل لسمير لتعويضه ، إذا استقال هذا الأخير
- إجراء التخفيف 2: توفير نقل المعرفة من سمير إلى موظف حالي من أجل تجنب فقدان المعرفة إذا غادر هذا الأخير
يمكن أن يقلل هذان الإجراءان المحددان أعلاه من شدة الخطر ويخففا من التهديد إذا استقال سمير بشكل فعلي

الآن ، دعنا نحدد خطة عمل الاحتواء : يهدف إجراء الاحتواء إلى تقليل احتمالية الخطر ، في هذه الحالة ، يجب أن يقلل الإجراء من احتمال استقالة سمير ، يمكننا اقتراح الإجراءات التالية على سبيل المثال:
- إجراء الاحتواء 1: خطط لعقد اجتماع مع سمير لتقييم أسباب عدم رضاه ، وما يمكن اقتراحه من أجل إعادة تحفيزه
- إجراء الاحتواء 2: جرد أسباب عدم رضا سمير ، تحديد خطة العمل المناسبة (ترقية ، زيادة راتب ، تدريب ، إدارة ، ...) لمحاولة إبقاء سمير في الشركة ( إن أمكن ) ، وجعلها معتمدة من الإدارة المركزية.

ملحوظة : بينما يجب تحديد إجراءات التخفيف بشكل إلزامي لتقليل شدة المخاطر ، يمكن تقرير أنه لن تكون هناك إجراءَات احتواء بسبب التكلفة العالية مقابل المزايا الحقيقية لمثل هذا الإجراءات. في هذه الحالة ، يجب توثيق هذا القرار بالكامل والموافقة عليه من طرف الإدارة وليس فقط على مستوى مدير سمير.

الآن ، انتهينا من المراحل الثلاث تحديد المخاطر و تقييم المخاطر و معالجة المخاطر ، تظل المرحلة الأخيرة و هي مراقبة المخاطر .
مرحلة مراقبة المخاطر تتكون من المراقبة المنتظمة للمخاطر (لجنة أسبوعية أو شهرية مخصصة لرصد المخاطر) ومتابعة التقدم المحرز في خطة عمل التخفيف وخطة عمل الاحتواء (وحتى تحديث الإجراءات أو تغييرها إذا لزم الأمر) ، حتى يتم إغلاق الخطر نهائيا.

تم تنفيذ خطة التعامل مع الخطر بالكامل الآن ، فلنلخص ما تم القيام به: